لماذا يُعَدُّ الاستجابة للاسم مهمة؟

  2.0 مشاهدات المقال |  2 دقيقة وقت القراءة |  5 أغسطس 2025

لماذا يُعَدُّ الاستجابة للاسم مهمة؟ - website.blog_article_image_alt

عند دعم تطور الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، كثيراً ما يتم التغاضي عن واحدة من أبسط مهارات الاستجابة الاجتماعية، وهي الاستجابة للاسم. ولكن في الحقيقة، تُعَد هذه المهارة بمثابة البوابة الأولى لمشاركة الطفل في العالم الاجتماعي.


ما المقصود بالاستجابة للاسم؟

- أن يستجيب الطفل عندما يُنادَى باسمه، كأن يدير رأسه، أو ينظر، أو يُظهر أي رد فعل يدل على الانتباه.

- هذه الاستجابة ليست مجرد رد فعل تلقائي، بل مؤشر قوي على أن الطفل منفتح على التواصل مع من حوله.


لماذا تعتبر هذه المهارة مهمة للغاية؟

- هي نقطة الانطلاق للتواصل. الطفل الذي يستجيب لاسمه يكون أكثر استعداداً لتلقّي التعليمات، والإجابة عن الأسئلة، والمشاركة في الألعاب المشتركة.

- تشكل أساس بناء العلاقات الاجتماعية. عندما يتعلم الطفل أن يستجيب لاسمه، فإنه يصبح أكثر قدرة على التفاعل مع الأشخاص المحيطين به.

- مؤشر بالغ الأهمية في التقييمات النمائية. يعتبر المختصون عدم استجابة الطفل لاسمه في الطفولة المبكرة علامة تحذيرية لاحتمال وجود تأخر في مهارات التواصل الاجتماعي.

- تشكل أساس الانتباه المشترك. الطفل الذي يستجيب لمن يناديه يبدأ بتوجيه انتباهه للآخر، ثم يتعلم لاحقاً التركيز معه على نفس الشيء أو النشاط أو الحدث.


ما الذي يمكن أن يفعله الأهل في المنزل؟

- عندما تنادون الطفل باسمه، احرصوا على خلق تفاعل عاطفي ممتع وواضح. وعند استجابته، قدموا له تعزيزاً فورياً، سواء كان اجتماعياً أو ملموساً.

- استغلوا الروتين اليومي (كاللعب، والطعام، والعناية) كفرص للتدريب على الاستجابة للاسم.

- تجنبوا النداء العشوائي أو المتكرر. فكل نداء ينبغي أن يتبعه تفاعل حقيقي.

- اقتربوا من الطفل، وانزلوا لمستوى نظره، وكونوا بمواجهته عند النداء. فذلك أكثر جذباً لانتباهه.

- لا تستخدموا اسم الطفل أثناء إعطاء التعليمات. كي لا يربط اسمه دائماً بالأوامر فقط. بل استخدموا اسمه غالباً ضمن أنشطة يحبها الطفل أو لحظات إيجابية. فهذا يعزز ارتباطاً عاطفياً إيجابياً لدى الطفل باسمه.


تذكّروا:

- إذا لم يتطور لدى الطفل سلوك الاستجابة لاسمه، فقد لا تتطور معه مهارات أعلى مثل اتباع التعليمات، والمحادثة، والمبادرة في اللعب.

- لذا، فإن جعل استجابة الطفل لاسمه عادة ثابتة، أمر ممكن وقيّم جداً إذا تم دعمه في وقت مبكر.