التعزيز - ١

يستند ABA إلى نظرية التكيف السلوكي لسكينر . الفكرة الأساسية هنا هي أنه يمكن تعليم السلوك من خلال التحكم في ردود الأفعال. بمعنى آخر، إذا أردت تعليم سلوك ما، يمكنك زيادة تكرار حدوثه عندما تكون النتيجة إيجابية بالنسبة للشخص. 

وفي هذا السياق، يجب علينا دراسة ABC الذي يشكل محور فهم ABA 

A - السبب: الظروف التي تؤدي إلى السلوك

B - السلوك: الأفعال التي تظهر كنتيجة للسبب

C - النتيجة: المحفزات التي تؤدي إلى زيادة أو انخفاض السلوك

غالباً ما نواجه أسئلة مثل "ماذا أفعل إذا عض طفلي يده؟"، يجب أن نبحث عن الحل في جزء النتيجة (C). في الواقع، يقوم أخصائيوABA بتنظيم الجزء السببي (A) للتحكم في السلوك أيضاً.

ومع ذلك، لا يقضي الأهل وقتاً مع أطفالهم في بيئات مدرسية مثلما يفعل الأخصائيون، لذا يمكننا تلافي النتيجة (C) في ABC .

وتلعب المكافأة دوراً كبيراً في هذه العملية. بمعنى آخر، إذا قمنا بمكافأة طفلنا بوجبة طعام، أو لعبة، أو نشاط يحبه، أو مكافأة اجتماعية (عناق، قبلة إلخ) بعد تحقيقه للسلوك الذي نريد، فإننا سنساهم في زيادة تكرار هذا السلوك.

بالطبع، يمكن أن يحدث العكس أيضاً، حيث يمكن أن يتم تعزيز السلوك غير المرغوب أيضاً من قبل الأهل أو المعلمين. على سبيل المثال، إذا حصل الطفل الذي يبكي على الشيء الذي يريده، فإننا بطبيعة الحال سنزيد من تكرار سلوك البكاء لديه.

التعزيز يعد أحد الجوانب الرئيسية التي يجب على الأشخاص الذين يعملون مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تعلمها والتحكم بها. يتعين علينا التخطيط بعناية لمعرفة متى نقدم التعزيز، وكم مرة نقدمه، وماذا نقدم. اكتبوا خمس وجبات يحبها طفلكم، وخمس ألعاب، وخمس أنشطة. ثم قوموا بترتيب هذه المكافآت من الأكثر إلى الأقل تفضيلاً بالنسبة للطفل. بهذه الطريقة، يمكنكم اختيار التعزيز المناسب وفقاً لأهمية السلوك أو المهارة التي تعملون على تطويرها مع طفلكم لإنشاء بيئة تعليمية فعّالة.